إبراهيم عبدالعزيز المحارب الفنان والمصمم السعودي الذي لم يصنع منحوتة فنية فحسب، بل أبدع في مجسم التلاحم الوطني بقلب المملكة السعودية ليعكس روح الوحدة الوطنية ويرسّخ رمزية التكاتف والانتماء في وجدان كل من يراه، إنه عمل فني استثنائي لا يكتفي بجماله البصري، بل يبوح بقصة وطن كاملة.
بارتفاع يصل إلى 22 مترًا، يقف المجسم شامخًا، مكوَّنًا من البرونز والنحاس والحجر الطبيعي وهي خامات تم اختيارها بعناية لتحمل في طيّاتها معاني القوة والجذور والهوية:
البرونز: يرمز إلى الصلابة والثبات.
النحاس: يُشير إلى التاريخ الحِرفي والصناعي المتجذر في عمق الثقافة السعودية.
الحجر الطبيعي: يجسّد الرابط بين الإنسان والأرض والتاريخ.
إبراهيم عبدالعزيز المحارب مصمم ينطق بالوحدة
إبراهيم عبدالعزيز المحارب الفنان والمصمم السعودي اتبع في تصميم مجسم التلاحم الوطني أسلوب حلزوني صاعد، يعكس المجسم الحركة المستمرة نحو الطموح والرؤية، بينما تحاكي منحنياته فكرة الاحتضان والدعم المتبادل وعلى جسده، نُقشت زخارف تقليدية ورموز نجدية ونقوش هندسية تعبّر عن التنوع الثقافي الغني في المملكة.
الفنان والمصمم السعودي إبراهيم عبدالعزيز المحارب صاغ هذا العمل بلغة الفن المعماري، ليُجسّد مقولة: “الوطن لا يكتمل إلا بتكاتف جميع أجزائه” من أقصى الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، توحد المجسم ليمثل فسيفساء المجتمع السعودي بكامل أطيافه.
ينتهي المجسم بانحناءة علوية تُشبه السيف أو الدرع، في تعبير بصري واضح عن الحماية والقوة وهو ما يختزل فكرة “السعودية درع أبنائها وأبناؤها سيفها” هذا التفصيل لم يكن عفويًا، بل حمل رسالة وطنية راسخة تُترجم مفاهيم الولاء والانتماء إلى مادة ملموسة.
من هو إبراهيم عبدالعزيز المحارب؟
إبراهيم عبدالعزيز المحارب يعد أحد أبرز الفنانين المعماريين السعوديين المعاصرين، بدأ شغفه بالفن منذ كان في الرابعة عشرة من عمره، واستطاع أن يُطوّر أسلوبًا فنيًا يمزج فيه بين الزخارف التراثية النجدية والطابع المعماري الحديث، ليخلق تصاميم تعبّر عن الهوية الوطنية بروح معاصرة.
يركز إبراهيم عبدالعزيز المحارب في أعماله على توظيف الفن لخدمة التراث والثقافة السعودية، ساعيًا لتقديم حلول معمارية مستدامة تتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 ومن أبرز ما يؤمن به: “العمارة ليست مجرد بناء، بل هي قصة تُحكى وهوية تُجسد وفن ينبض بالحياة”.
