كرمت وزيرة الدولة لشؤون المرأة حورية الطرمال، الفائزات بجائزة المرأة الملهمة في دورتها الجديدة الثالثة، والتي ضمت عشر سيدات ليبيات تميزن في مجالات مهنية ومجتمعية متنوعة، بعد حصولهن على أعلى التقييمات من لجان التحكيم المتخصصة.
وجاء الإعلان وسط اهتمام واسع بهذه المبادرة الوطنية التي تهدف إلى إبراز قصص النجاح النسائية ودعم دور المرأة في قيادة التغيير داخل المجتمع.
وفي كلمتها خلال الاحتفالية، أكدت وزيرة الدولة لشؤون المرأة أن الجائزة تحولت إلى منصة وطنية تبرز القدرات الحقيقية للمرأة الليبية في القيادة وصناعة الأثر، مشددة على أنها لم تعد مجرد تكريم رمزي بل شهادة على أن الإرادة يمكن أن تتحول إلى إنجاز ملموس.
مشيرة إلى أن الحكومة ترى في الجائزة امتدادا لالتزام الدولة بدعم المرأة وتعزيز مكانتها في مختلف الميادين.
وأضافت الوزيرة أن هذا النجاح جاء ثمرة للدعم الكبير الذي قدمه مؤسس الجائزة الدكتور صلاح الجرماوي، الذي آمن بفكرتها منذ بدايتها، بالإضافة إلى الجهود المهنية التي قدّمتها لجان التحكيم بنزاهة وشفافية.
كما قدمت الوزيرة شكرها لكل الجهات التي ساهمت في إنجاح الحدث ودعم المرأة باعتبار ذلك “ضرورة وطنية وليست خيارا”.
وجاءت قائمة الفائزات هذا العام لتضم نخبة من النساء اللواتي قدمن أثرا ملموسا في مجالاتهن، إذ تحصّلت ليلى الأوجلي من بنغازي على التكريم عن جهودها في مجال الصحة المجتمعية، بينما نالت سالمة لريل من طرابلس الجائزة عن مساهماتها في قطاع التربية والتعليم وخدمة المجتمع.
كما برزت فاطمة الضبيع من ورشفانة في مجال ريادة الأعمال، في حين حصدت غادة الغزالي من طرابلس تقدير اللجنة عن عملها في الإعلام والتنمية المجتمعية، وتألقت هاجر المسماري من بنغازي في المجال الثقافي والإبداعي.
وشملت القائمة كذلك تكريم هنيدا المجراب من بنغازي عن دورها في التمكين الاقتصادي والعمل الأهلي، فيما نالت نادية النعاجي من طرابلس الجائزة عن جهودها في الخدمات الإنسانية.
وبرزت زهرة نصر من سرت في دعم الفئات الخاصة وتمكين المرأة، كما وقع اختيار اللجنة على ناجية الدويب من مصراتة عن عملها الاجتماعي والبرامج التنموية، إضافة إلى تكريم رقية أبوخزام من براك عن مبادراتها المؤثرة في قطاع التعليم والعمل المجتمعي.
وشهدت الاحتفالية حضورا واسعا من المسؤولين والوزيرات وعضوات من مجلسي النواب والدولة وممثلات عن مؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب نخبة من الشخصيات الإعلامية والأكاديمية، في مشهد يعكس الالتفاف الوطني حول دعم المرأة وتمكينها وترسيخ دورها في التنمية.

