أعلنت شركة جوجل عن توسيع نطاق ميزة الملخصات الصوتية والمرئية لتدعم أكثر من 80 لغة إضافية في خطوة جديدة تعكس التزامها بتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي وتحسين تجربة المستخدمين حول العالم.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية جوجل لتسهيل الوصول إلى المعلومات وتعزيز الفهم السريع للمحتوى الرقمي عبر مختلف اللغات والثقافات.
الميزة الجديدة تتيح للمستخدمين إنشاء ملخصات مختصرة للنصوص والمقاطع الصوتية والفيديوهات بشكل فوري، مما يساعد على توفير الوقت وتبسيط استيعاب المحتوى، خصوصًا في مجالات التعليم، الأعمال، والإعلام.
من خلال هذا التحديث، أصبح بإمكان المستخدمين من مناطق متعددة الاستفادة من الخدمة بلغاتهم الأم، بما في ذلك لغات آسيوية، أوروبية وإفريقية. وبهذا تؤكد جوجل حرصها على تقليل الفجوة الرقمية ودعم التنوع اللغوي في خدماتها التقنية.
تعزيز الذكاء الاصطناعي في التطبيقات اليومية
تعتمد الميزة على خوارزميات متقدمة للذكاء الاصطناعي ومعالجة اللغات الطبيعية (NLP)، حيث تقوم بتحليل المحتوى وتقديم ملخصات دقيقة تراعي السياق والمعنى، مما يجعلها أداة مثالية للطلاب، الباحثين والعاملين في المجال الإعلامي والتقني.
ويرى خبراء التقنية أن هذه الخطوة ستغير طريقة استهلاك المعلومات عبر الإنترنت، حيث لم يعد المستخدم مضطرًا لقراءة أو الاستماع إلى المحتوى بالكامل، بل يمكنه الاعتماد على الملخصات
الميزة الجديدة ليست معزولة عن باقي منتجات الشركة، بل من المتوقع أن يتم دمجها قريبًا مع خدمة البحث، يوتيوب ومنصة Google Workspace، بحيث يحصل المستخدم على ملخصات فورية لنتائج البحث أو الاجتماعات الافتراضية أو حتى مقاطع الفيديو التعليمية، هذا التكامل يعكس رؤية جوجل نحو جعل الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من الاستخدام اليومي للتكنولوجيا.
منافسة في مجال الذكاء الاصطناعي
اطلاق الملخصات الصوتية والمرئية بعدد كبير من اللغات يضع جوجل في موقع تنافسي متقدم أمام شركات التكنولوجيا الأخرى مثل مايكروسوفت وميتا، خاصة في ظل السباق العالمي لتقديم خدمات ذكية تعتمد على الترجمة والتحليل الفوري للمحتوى ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة سباقًا أكبر بين الشركات لتوسيع قدرات الذكاء الاصطناعي وتقديم أدوات مبتكرة تسهّل حياة المستخدمين تتيح لهم مزيد من الأدوات المستخدمة في مجالات عملهم أو إنجاز أعمال اونلاين.