أعلن فريق من العلماء الروس عن تطوير روبوت ذكي جديد صُمم خصيصًا لمرافقة رواد الفضاء خلال رحلاتهم في الفضاء الخارجي وتقديم الدعم لهم في مختلف الظروف والمهام، خاصة في بيئات العزلة الطويلة والصعبة غي تطور لافت بمجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي.
الروبوت الجديد، الذي لا يزال قيد التطوير النهائي، يتميز بقدرته على محاكاة التفاعل البشري من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، حيث يمكنه التعرف على الحالة النفسية لرواد الفضاء والاستجابة لها بشكل مناسب، مما يفتح آفاقًا جديدة للتفاعل بين الإنسان والآلة في البيئات المغلقة والمجهدة.
تصميم مستوحى من علم النفس
بحسب باحثين من معهد بحوث المشاكل البيولوجية والطبية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، تم تصميم هذا الروبوت بعد دراسة مستفيضة للتحديات النفسية التي يواجهها رواد الفضاء أثناء المهمات الطويلة والتي قد تمتد لأشهر ووفقًا للخبراء، فإن التفاعل البشري حتى لو كان مع روبوت ذكي، يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في تخفيف التوتر وتقليل الشعور بالعزلة.
ذكاء اصطناعي يتطور ذاتيا
يُنتظر أن يكون الروبوت قادرًا على تطوير نفسه ذاتيًا بمرور الوقت من خلال التعلم المستمر من التفاعلات اليومية مع الطاقم، مما يجعله أكثر قدرة على فهم الحالات المزاجية والتصرف بشكل ملائم في الأوقات الحرجة، إلى جانب مشاركته في إنجاز بعض المهام التقنية البسيطة داخل المركبة الفضائية.
هذا الإنجاز يمثل خطوة مهمة في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة المهام الفضائية، ويأتي في سياق سباق عالمي متسارع لتطوير روبوتات قادرة على التفاعل مع الإنسان بشكل أكثر طبيعية وفعالية، سواء في الفضاء أو في البيئات الأرضية المعقدة.
دعم للمهمات المستقبلية إلى القمر والمريخ
من المتوقع أن يساهم هذا النوع من الروبوتات بشكل كبير في المهمات المستقبلية إلى القمر والمريخ، حيث تكون العزلة والضغط النفسي في أقصى درجاتهما، خاصة في ظل تأخر الاتصال مع الأرض وصعوبة التدخل البشري المباشر.