بدأت منصة واتساب باختبار ميزة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تتيح للمستخدمين إمكانية تلخيص محتوى الرسائل داخل المحادثات الطويلة، سواء كانت محادثات شخصية أو جماعية وتُعد هذه الميزة من الابتكارات المنتظرة بشدة، لا سيما في ظل تزايد أعباء التواصل الرقمي وكثرة الرسائل اليومية.
ما هي ميزة التلخيص الذكي للمحادثات؟
الميزة الجديدة تمكّن المستخدم من استعراض ملخص موجز وسريع لأهم ما ورد في الدردشة، دون الحاجة إلى قراءة جميع الرسائل سطرًا بسطر وتهدف هذه الخاصية إلى مساعدة المستخدمين على توفير الوقت وفهم محتوى المحادثة خلال ثوانٍ، خاصة في المجموعات النشطة أو عند العودة إلى محادثة بعد فترة غياب.
وتعتمد الميزة على تقنيات متقدمة في تحليل اللغة الطبيعية (NLP)، بحيث يتمكن النظام من استخراج الأفكار الأساسية وتجاهل التكرار أو التفاصيل غير المهمة وتقديم ملخص مركّز يشبه العناوين الرئيسية.
لمن ستتوفر هذه الميزة أولًا؟
وفقًا لموقع WABetaInfo المتخصص في تتبع ميزات واتساب الجديدة، فإن هذه الخاصية بدأت بالظهور بشكل تجريبي لبعض مستخدمي تطبيق WhatsApp Business Beta على نظام التشغيل أندرويد وذكرت التسريبات أن الميزة ستتوفر في البداية لفئة محدودة من المستخدمين لتجربتها واختبار فعاليتها، قبل تعميمها على النطاق الأوسع.
هل الذكاء الاصطناعي المستخدم من نوع ChatGPT؟
على الرغم من أن شركة واتساب لم تكشف رسميًا عن التقنية المستخدمة وراء هذه الميزة، إلا أن عدة مصادر تقنية رجّحت أن النظام قد يعتمد على تقنيات مشابهة لتلك المستخدمة في ChatGPT أو نماذج أخرى من الذكاء الاصطناعي التوليدي ومن الجدير بالذكر أن شركة واتساب تابعة لمجموعة ميتا، والتي تعمل بدورها على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي قوية، مثل “LLaMA”، ما يجعل هذا الاحتمال واردًا بقوة.
الخصوصية والتحكم في التفعيل
من المتوقع أن تتيح واتساب للمستخدمين خيار تشغيل أو تعطيل ميزة التلخيص، مع منحهم تحكمًا كاملاً في خصوصية محتواهم وتعمل الشركة على التأكد من أن ميزة الذكاء الاصطناعي تحترم معايير الأمان وتشفير الرسائل المعتمد في التطبيق.
فائدة عملية للمستخدمين
تلخيص سريع لمحتوى المحادثات الطويلة.
توفير الوقت خاصة عند العودة بعد فترة انقطاع.
تعزيز إنتاجية الشركات باستخدام WhatsApp Business.
تسهيل إدارة المحادثات الجماعية ومتابعة أهم التحديثات.
ميزة تلخيص الرسائل التي تطورها واتساب تمثل قفزة حقيقية نحو دمج الذكاء الاصطناعي في أدوات التواصل اليومي، وهي تعكس توجهًا عالميًا لجعل الذكاء الاصطناعي أكثر قربًا من المستخدم العادي. وبينما لا تزال الميزة قيد التجربة، إلا أن المؤشرات تؤكد أنها ستشكل إضافة ثورية عند إطلاقها رسميًا، خاصة في عالم مزدحم بالرسائل والمحادثات المتكررة.