تستعد البعثة الرياضية الليبية لخوض منافسات دورة ألعاب التضامن الإسلامي التي تستضيفها المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 7 إلى 21 نوفمبر المقبل، بمشاركة آلاف الرياضيين من مختلف الدول الإسلامية، في حدث يعد من أبرز الفعاليات الرياضية متعددة الألعاب على مستوى العالم الإسلامي.
وهذا العام تشارك ليبيا ببعثة موسعة تضم 92 فردا، ما بين لاعبين ومدربين وإداريين، يمثلون البلاد في 13 رياضة مختلفة، في إطار سعي اللجنة الأولمبية الليبية إلى تعزيز الحضور الليبي في المحافل الرياضية الدولية ودعم المواهب الشابة في مختلف الألعاب.
ألعاب جماعية وفردية تمثل ليبيا
وذكر القائمون على المشاركة الليبية أن البعثة ستخوض المنافسات في لعبتين جماعيتين هما:
كرة القدم داخل الصالات (الفوتسال)
الكرة الطائرة
أما في الألعاب الفردية، فستشارك ليبيا في 11 رياضة متنوعة تشمل:
ألعاب القوى
الكاراتيه
الملاكمة
رفع الأثقال
السباحة
المواي تاي
المبارزة
الووشو
كرة الطاولة
ألعاب القوى البارالمبية
رياضة الهجين
وتعد هذه المشاركة من أوسع المشاركات الليبية في بطولات التضامن الإسلامي منذ انطلاقها، مما يعكس حجم الجهود المبذولة لتطوير قطاع الرياضة في البلاد وإتاحة الفرص أمام الرياضيين للمنافسة في بطولات دولية كبرى.
دورة الألعاب تجمع 57 دولة و4000 رياضي
وتشهد النسخة المقبلة من دورة ألعاب التضامن الإسلامي مشاركة أكثر من 4000 رياضي يمثلون 57 دولة إسلامية، يتنافسون في عشرات الرياضات المختلفة ضمن أجواء من التآخي والتعاون بين الدول المشاركة.
وتعد الدورة، التي تنظمها منظمة التعاون الإسلامي (OIC) بإشراف الاتحاد الرياضي لألعاب التضامن الإسلامي (ISSF)، منصة لتعزيز التواصل بين الشباب الرياضي في العالم الإسلامي وتبادل الخبرات، وإبراز القدرات الرياضية للدول المشاركة.
وتهدف دورة ألعاب التضامن الإسلامي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الرياضية والثقافية، من أبرزها:
تعزيز روح الأخوة والتعاون بين الشعوب الإسلامية.
رفع مستوى الأداء الرياضي في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
دعم تطوير البنية التحتية الرياضية وتعزيز البرامج الشبابية.
فتح المجال أمام الرياضيين لاكتساب الخبرة الدولية.
وتشكل المشاركة الليبية في هذه الدورة خطوة مهمة نحو العودة القوية للرياضة الليبية إلى الساحة الإقليمية والدولية بعد سنوات من التحديات التي واجهت القطاع، لا سيما في مجالات التدريب والدعم اللوجستي.
التحضيرات الليبية للمشاركة في الدورة
وأشار مسؤولون في اللجنة الأولمبية الليبية إلى أن الاستعدادات جارية على قدم وساق لضمان مشاركة فعالة ومشرفة للرياضيين الليبيين، حيث تم تنفيذ معسكرات تدريبية داخلية وخارجية في عدد من الألعاب بهدف رفع الجاهزية الفنية والبدنية للمشاركين.
ويجري التنسيق مع الاتحادات الرياضية الوطنية لتوفير كافة المتطلبات الفنية والإدارية، إلى جانب تجهيز الملابس الرسمية للبعثة وتحديد جدول السفر والإقامة بالتعاون مع اللجنة المنظمة في السعودية.
وأكدت اللجنة على أن هذه المشاركة لا تقتصر على التنافس الرياضي فحسب، بل تمثل فرصة للتواصل الثقافي وتبادل الخبرات بين الرياضيين العرب والمسلمين، وإظهار الصورة الإيجابية للشباب الليبي في المحافل الدولية.
ويعقد الشارع الرياضي الليبي آمالا كبيرة على البعثة المشاركة في هذه الدورة لتحقيق نتائج إيجابية ترفع اسم ليبيا عاليا، خصوصا في ألعاب القوى ورفع الأثقال والكاراتيه، التي أثبتت في السنوات الأخيرة قدرتها على المنافسة إقليميا.
وتسعى الاتحادات المعنية إلى تحقيق ميداليات تليق بحجم الجهود المبذولة، مع التركيز على الأداء المشرف والانضباط داخل وخارج الميادين الرياضية.
وتأتي مشاركة ليبيا في دورة ألعاب التضامن الإسلامي لتؤكد استمرار الإرادة والعزيمة لدى الرياضيين الليبيين رغم الصعوبات وتبرز الدور الإيجابي للرياضة في تعزيز وحدة الصف والتواصل الثقافي بين الشعوب، بعيدا عن الخلافات السياسية.
كما تعد هذه الخطوة امتدادا لمشاركات ليبيا السابقة في البطولات القارية والدولية، حيث تحرص المؤسسات الرياضية في البلاد على دعم المواهب وتنمية الكفاءات في مختلف الألعاب، تمهيدا للمنافسة على مراكز متقدمة مستقبلا.
دورة ألعاب التضامن الإسلامي استضافة سعودية مميزة
وتستعد السعودية لاستقبال فعاليات دورة ألعاب التضامن الإسلامي وسط تنظيم ضخم ومرافق رياضية متطورة، بعد أن أنهت اللجان التحضيرية كافة الاستعدادات اللوجستية لاستقبال الوفود ويتوقع أن تشهد الدورة تغطية إعلامية واسعة وحضورا جماهيريا كبيرا يعكس أهمية الحدث.
وقد أشادت الوفود المشاركة بالتسهيلات التي قدمتها الجهات السعودية المعنية وبالجهود المبذولة لضمان نجاح البطولة على كافة المستويات.
وبهذه المشاركة، تفتح ليبيا صفحة جديدة في سجلها الرياضي الإقليمي، في حدث يربط بين الرياضة والثقافة والتعاون الإسلامي.
وتبقى دورة ألعاب التضامن الإسلامي منصة مهمة لإظهار الوجه المشرق للرياضة الليبية وفرصة لتعزيز التواصل بين شباب الأمة الإسلامية على أرض المملكة العربية السعودية.

