شهدت مدينة تميمون الجزائرية انطلاق فعاليات النسخة الاولى لمهرجان تميمون الدولي للفيلم القصير بمشاركة 31 دولة أفريقية بينهم ليبيا للمنافسة على الجائزة الكبرى “قورارة الذهبي” .
وافتتحت وزيرة الثقافة الجزائرية مليكة بن دودة، حفل المهرجان الذي يقام بمسرح الهواء الطلق بحضور سفير السنغال لدى الجزائر مبابا كورا نديايو وحشد جماهيرية كبير ولافت لصناع السينما من مختلف الدول الافريقية والعربية .
وخلال كلمتها، رحبت الوزيرة الجزائرية بمشاركة الدول العربية والافريقية في مهرجان تميمون الدولي للفيلم القصير، مؤكدة أن الشراكة الثقافية بين الدول الافريقية تجسد وحدة المصير الإفريقي وقوة الفن في الدفاع عن الحرية والإبداع.
وقالت الوزيرة إن السينما هي الضمير البصري للمجتمعات وذاكرة حية للشعوب، مشيرة إلى أن الفيلم القصير فن ولغة جيل يسعى إلى التعبير بحرية وبأبسط الوسائل.
وتضمن الحفل الافتتاحي عروض فنية بصرية وموسيقية لاقت اعجاب الحضور، تلاها التعريف بلجان التحكيم الدولية والعربية حيث سيتنافس المشاركون في هذا المهرجان لنيل جوائز في فئات أفضل فيلم روائي قصير وأفضل فيلم وثائقي قصير وأفضل فيلم وطني, وأيضا جائزتي أفضل سيناريو وأفضل إخراج.
وتضم لجنة التحكيم لمهرجان تميمون الدولي للفيلم القصير مخرجين ذوي خبرة واسعة في مجالات السينما والافلام من بينهم ” مؤنس خمار” من دولة الجزائر و “جيهان طاهيري” من جمهورية مصر العربية وديودو حمادي من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
مهرجان تميمون الدولي للفيلم القصير يعرض مجموعة من الافلام السينمائية, منها فيلم الافتتاح ” الارتداد الذري” للمخرج ” رشيد بوشارب ” حول التفجيرات النووية بجنوب البلاد والفيلم الوثائقي ” لحن الكثبان” للمخرج الليبي ” محمد القصير” والذي يحكي عن تجربة ” أحمد ” و” وصال” وهما زوجان ليبيان ولدا ونشآ في الولايات المتحدة الأمريكية ويزوران مدينة غدامس لأول مرة في حياتها.
وأيضا فيلم ” زيغود يوسف ” للمخرج ” مؤنس خمار ” وفيلم ” الساقية ” للمخرج يوسف كلاش الذي يتناول فيه أحداث ساقية “سيدي يوسف” إلى جانب أفلام جزائرية أخرى صورت بمدينة تيميمون جنوب البلاد.
وسيتم بث هذه الأفلام للجمهور بالمؤسسات الثقافية بمدينة تيميمون على غرار قاعة السينما ومسرح الهواء الطلق والمركز الجزائري للتراث الثقافي المبني بالطين والتي جرى تهيئتها لاستضافة هذه فعاليات مهرجان تميمون الدولي للفيلم القصير.

