أعلن مستشفى الداوون بمدينة ترهونة عن إطلاق حملة علاج مجانية لمكافحة مرض اللشمانيا الجلدية، في خطوة تهدف إلى احتواء انتشار المرض وتوفير الرعاية الطبية للمصابين دون أي مقابل.
وجاءت حملة مكافحة مرض اللشمانيا بإشراف كوادر طبية وتمريضية متخصصة وبالتنسيق مع الجهات الصحية المختصة، ضمن خطة استجابة عاجلة لحالات الإصابة المسجلة في المنطقة.
وأوضح المستشفى عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك” أن الفريق الطبي باشر منذ الأيام الماضية في استقبال المصابين وتقديم العلاج اللازم لهم، مؤكدا أن علاج اللشمانيا يتطلب متابعة دقيقة لضمان الاستجابة الكاملة ومنع ظهور مضاعفات مستقبلية.
وأكدت إدارة المستشفى أن العمل مستمر طوال أيام الأسبوع وأن الفرق الطبية تم توزيعها داخل الأقسام المختصة لتقديم أكبر قدر من الخدمات في وقت قياسي، مع التركيز على التوعية الصحية والإرشادات الوقائية للمواطنين.
وكشف المستشفى أنه قام بمخاطبة المركز الوطني لمكافحة الأمراض بشأن توفير العلاج الضروري، حيث استجاب المركز بشكل سريع وقام بتزويد المستشفى بالكميات المطلوبة، مما أسهم في تفعيل الحملة دون أي تأخير.
ويعد التعاون بين المستشفيات المحلية والمركز الوطني لمكافحة الأمراض عنصرا أساسيا في الحد من انتشار الأمراض المتفشية، حيث يعمل الطرفان على تأمين الاحتياجات الدوائية وتوحيد الجهود الطبية والوقائية.
عمليات مكافحة لذبابة الرمل
وشرعت بلدية ترهونة مؤخرا في تنفيذ حملة واسعة داخل مناطق الداوون – حيونة وهي المناطق التي سجل فيها نشاط ملحوظ لذبابة الرمل الناقلة لمرض اللشمانيا وشملت الحملة رش المبيدات ومراقبة البؤر البيئية التي تساعد على تكاثر الناقل، إلى جانب حملة توعية لسكان المنطقة حول طرق الوقاية، مثل الحفاظ على النظافة العامة وتقليل تجمع النفايات والرطوبة.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن خطة شاملة تهدف للحد من انتشار المرض الذي ظهر في بعض المناطق الليبية خلال السنوات الأخيرة نتيجة عوامل بيئية وصحية مختلفة.
وتؤكد التجارب الصحية أن مكافحة اللشمانيا تعتمد بشكل أساسي على سرعة التدخل العلاجي وتنفيذ الإجراءات الوقائية قبل توسع دائرة الإصابات وفي هذا السياق، تشكل حملة مستشفى الداوون خطوة مهمة في السيطرة على الوضع الصحي داخل ترهونة، خاصة مع توفير العلاج المجاني وتعاون الجهات الصحية المحلية والوطنية.
وتواصل إدارة المستشفى دعوة المواطنين إلى مراجعة المستشفى فورا عند ظهور أي أعراض مشتبه بها، مثل تقرحات الجلد أو الحبوب التي لا تلتئم، مؤكدة أن الكشف المبكر يزيد من فعالية العلاج ويقلل من زمن التعافي.

