أعلنت شركة Propeller المتخصصة في الاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي عن إطلاق صندوقها الثالث بقيمة 50 مليون دولار، في خطوة تهدف إلى ربط المواهب التقنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بفرص النمو في وادي السيليكون.
إضافة إلى دعم الشركات الأمريكية التي تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي عالية المستوى ويأتي هذا الإطلاق ليعكس التوسع الكبير الذي تشهده الشركة في منظومة الابتكار العالمية، خصوصا بعد نجاح صندوقيها السابقين.
حول شركة Propeller
تأسست Propeller عام 2017 وتتوزع مكاتبها اليوم بين عمان والرياض وبوسطن ووادي السيليكون، ما يضعها في موقع استراتيجي يسهل عليها بناء جسور تعاون بين بيئة الشركات الناشئة في المنطقة وبيئة الابتكار الأمريكية.
وقد نفذ الصندوق الثالث بالفعل عدة استثمارات في العام الحالي، شملت شركات مثل Codemod وNetpreme وStealthium وPebble وCiphero AI وجميعها شركات تعمل في السوق الأمريكية وتقدم حلولا تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
ويهدف الصندوق الثالث من Propeller إلى الاستثمار في الشركات التي تبني البنية التحتية التقنية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، بما يشمل تقنيات قريبة من أشباه الموصلات وأنظمة إدارة البيانات والحلول البرمجية المتقدمة التي تستهدف قطاع المؤسسات.
وتوضح Propeller أن هذا التوجه مدفوع بتنامي الحاجة العالمية إلى أدوات أكثر قوة لإدارة عمليات الذكاء الاصطناعي، خصوصا مع توسع استخدامه في القطاعات الصناعية والمالية والطبية والتعليمية.
وقال زيد الفرخ، أحد مؤسسي Propeller، إن الشركة تسعى إلى تمهيد الطريق أمام رواد الأعمال في المنطقة للوصول إلى الأسواق العالمية، مؤكدا أن المستقبل لن يقتصر على تطوير تقنيات محلية، بل على القدرة على المنافسة عالمياً.
وأضاف أن الصندوق الجديد صمم خصيصا لخلق بوابة مباشرة بين الشركات الناشئة في الشرق الأوسط والمستثمرين في وادي السيليكون، ما يسهم في دعم مشروعات الذكاء الاصطناعي الناشئة وتوسيع نطاق عملها خارج الحدود الإقليمية.
وتعتمد Propeller في تقييمها للشركات على مجموعة معايير، أهمها امتلاك المؤسسين رؤية عالمية واضحة وقدرتهم على بناء منتجات قابلة للتوسع منذ اليوم الأول، إضافة إلى وجود خطط مدروسة لدخول الأسواق الدولية وهذا ما يجعل الشركة تركز على رواد الأعمال أصحاب الطموحات العالمية وليس فقط المشاريع المحلية.
Propeller تدعم الشركات التقنية
وحققت Propeller حضورا متقدما في المنطقة خلال السنوات الماضية، خاصة بعد دعمها أكثر من 30 شركة ناشئة عبر صندوقيها الأول والثاني، مثل Clarity وActivePieces وOpenCX وPOSRocket وHounddog.ai وغيرها وقد تمكنت هذه الشركات من التوسع في أسواق عالمية بفضل الدعم المالي والإستراتيجي الذي وفرته Propeller.
ويضم فريق شركة Propeller خبرات متنوعة في بناء الشركات البرمجية وتوسيع الفرق التقنية وإدارة عمليات النمو والتخارج، ما يمنح الصندوق الثالث زخما إضافيا.
كما عززت الشركة وجودها في الولايات المتحدة بانضمام هاني عزام إلى فريقها خلال العام الحالي، حيث أصبح شريكا مسؤولا عن توسع الصندوق في السوق الأمريكية.
وقد حصلت شركة Propeller سابقا على دعم كبير من كيانات استثمارية مثل الشركة السعودية للاستثمار الجريء والصندوق الأردني للريادة، مما ساعدها على بناء محفظة قوية وتقديم قيمة مضافة للشركات التي تستثمر فيها.
ويمثل إطلاق صندوق Propeller الثالث خطوة جديدة نحو تعزيز الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي داخل المنطقة وربطه مباشرة بمراكز الابتكار في وادي السيليكون.
وبفضل الخبرات الواسعة التي تمتلكها الشركة وشبكتها المتنامية من المستثمرين والشركات التقنية، يبدو أن الصندوق الجديد سيكون منصة مهمة لتمكين الجيل القادم من رواد الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودعم الشركات التي تطمح إلى بناء منتجات عالمية تسهم في تطوير مستقبل الذكاء الاصطناعي.

