أعلن محمد الماحي رئيس البرلمان العربي، دعم البرلمان العربي الكامل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، مثمنا الدور الإنساني النبيل الذي تضطلع به الوكالة، رغم التحديات الجسيمة الناتجة عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي وسياساته التضييقية وحملات التضليل الإعلامي ضدها.
جاء ذلك خلال لقاء اليماحي مع مدير وكالة “الأونروا” مارك لاسواوي، على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في جنيف، حيث أكد أن الوكالة تمثل ركيزة أساسية في الجهود الإنسانية الموجهة للشعب الفلسطيني، وأن استمرار عملها أصبح ضرورة ملحّة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة في الأراضي الفلسطينية.
وأشار اليماحي إلى أن البرلمان العربي يواصل جهوده لحث الدول التي أوقفت تمويلها للوكالة على استئناف دعمها المالي، مشيراً إلى لقائه الأخير مع رئيس البرلمان السويدي الذي تعهد بالضغط على حكومة بلاده لاستئناف التمويل، معتبراً أن وقف الدعم يخالف القانون الدولي.
وأوضح اليماحي أن البرلمان العربي وجه نداءً رسمياً أمام الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، دعا فيه الدول الأعضاء إلى استئناف تمويل الوكالة ودعم دورها الإنساني الحيوي، مؤكداً أن الأولوية بعد وقف إطلاق النار في غزة ستكون لإعادة الإعمار وتوصيل المساعدات الإنسانية.
وأعلن رئيس البرلمان العربي عن اتفاق مبدئي مع رئيس الجمعية البرلمانية للفرانكفونية لتنظيم فعالية برلمانية دولية مشتركة بمشاركة وكالة الأونروا والاتحاد البرلماني الدولي، لتوجيه نداء عالمي موحد لدعم الوكالة وتعزيز دورها الإنساني في فلسطين.
من جانبه، أشاد المدير الأممي بحراك البرلمان العربي لحث السويد على استئناف تمويل المنظمة، مؤكداً حرص وكالة الأونروا على التعاون مع البرلمان العربي لإبراز دورها الإنساني والحيوي للشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن خدماتها، رغم محدوديتها، تظل شريان حياة لملايين اللاجئين في فلسطين.

